موقف بسيط
مثال بسيط وموقف يحدث أمامنا كثيرا أخت متعطرة أو متبرجة . . هل سأذهب لها وأقول لها هكذا أختي
حرامٌ عليكِ ما تفعليه والتبرج حرام ثم أولّي لها ظهري وأذهب وأقول الحمد لله أنكرت المنكر .
لا طبعا بل بالعكس أنتِ نفرتيها أكثر فصدقيني كم من متبرجة في قلبها الخير الكثير ولكن فقط عليها بعض الغبار من رواسب جاهلية قديمة تحتاج لمن ينفضه عنها بلطف ورقة حتى يُلامس شغاف قلبها وتقع الكلمات بها مؤثرة .
فماذا على فعله الآن لو شاهدت هذا الموقف ؟؟
بكل بساطة أذهب إليها وأُلقي عليها السلام بوجه بشوش وصوت فيه حنان عليها أُمازحها ماشاء الله
عطرك جميل ورائحته جميلة من أين اشتريتيه وبكم ثمنه ؟
ستتعجب هي طبعا من سؤالك عندما تراكِ بحجابك الكامل ولا تتوقع منكِ هذا السؤال – مُجرد تعجبها فقط يعني أنها تعلم أنها على خطأ -فإذا أجابتكِ ، فقولي لها أنا أحب التعطر كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحبه ولكن أتعطر في بيتي فقط ولا أخرج مُتعطرة من بيتي أبدا ، أتعلمين أن رسول الله قال : " أيما امرأة استعطرت فمرت على قومٍِ فوجدوا ريحها فهي زانية " أترضين لنفسك ذلك أختي ؟
إني أحسبكِ على خير و أفضل مني وأنتِ أختي في الإسلام وأخاف عليكِ أن تقعي في هذه الشُبهة
فلم لا تدعين العطر للبيت فقط – بنبرة لوم بسطية ولكن لا تفتقد الرقة – وهكذا ستجديها رقت لكِ وتأثرت بكلماتك .
نفس الأمر لامرأة متزينة تفعلي مثل السابق وتقولي لها أترضين أن تخرجي بهذه الزينة أمام الرجال و
يُمتعون أبصارهم بالنظر إليكِ وإلى وجهك لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا لما ارتضى هذا
الفعل منكِ وهذا فعلٌ لا يُحبه الله ولا رسوله .
هكذا أن تمتلكِ المفتاح فقط . . فصدقيني قلب أي أخت هو كالباب المُغلق فقط أن تمتلكِ المفتاح الصحيح
فلن يأخذ منكِ أي جهدٍ في فتحه بهذا الأسلوب الرقيق وقدمي الإبتسامة قبل كل شيء .
لا تدرين أختي أي منزلة عند الله قد تكون منزلتك بفعلكِ البسيط هذا . . طوري وأبدعي . . فأبواب الخير كثيرة والأفكار لن تنتهي وهُنا أنا فقط فتحت لكِ بابا لدعوة الغرباء الذين لم تلتقي بهم من قبل يعني قد يكون بالشارع ، بالمواصلات ، بأي مكان عام فمابالك لو فكرتِ في دعوة أهلكِ وصديقاتك والمُحيطين بكِ .
لفتة رقيقة
جميلٌ أيضًا أن تحملي الكثير من المطويات مجموعة عن حكم التعطر للمرأة ومجموعة عن التبرج
ومجموعة عن الغناء وهكذا ولففتي كل مجموعة بشريطِ جميل من الساتان وبطريقة رقيقة ووضعتيها
بظرفٍ جميل وكتبتِ عليها بخط يدك – ولاحظي خط اليد له أثر طيب - " إليكِ أختي . . لأني أحبك " وأبدعي في تلوينه وتزيينه بذوقك وحبذا لو أضفتِ مع كارت رقيق وكتبتي فيه أبيات شعرٍ جميلة لدعوة الأخت
المسلمة وإعلاء همتها وهكذا كلما لقيتِ أختٍ قدرًا بالشارع أو بأي مكان عام أهديتها إليها فوالله لا تدرين من أين يأتي الخير فبفضل الله ثم بفضل هدية صغيرة كهذه قد تهتدي أختٍ وتنتقل من حياة ظلمة إلى
حياة النور في ظل طاعة الله ، وتظل هذه في ميزان حسناتك إلى أن يشاء الله .
نفس الفكرة قد تُنفذيها مع الأهل والأصدقاء باختلاف موضوع المطويات
هُنا انتهت كلماتي وعُذرًا إن أطلت ولكن قبل الختام . .
همسةٌ إليكِ غاليتى
فالزمي طاعة الله والتقوى في كل الأمور وأخلصي النية لله عز وجل واجعلي قلبك عامر بُحبِ كل
المُسلمين ولا تُحقري من شأن أي أختٍ مسلمة أبدا مهما كانت ذنوبها أو معصيتها فما تدري كيف يكون
حالكِ غدًا . . فإن اتبعتي هذا فستجدي التوفيق والسداد من الله بإذنه .
ملحوظةهذا قد نقلت هذا الموضوع وانا اتصفح بعض الصفحات ولما رأيته بهذا الجمالفقلت أن أنقله لكي اختي المسلمة وانا والله ما نقلته إلا حرصا على الخيرلكي