mrmahmoud المدير العام
عدد المساهمات : 1081 تاريخ التسجيل : 13/05/2009 العمر : 39
| |
mrmahmoud المدير العام
عدد المساهمات : 1081 تاريخ التسجيل : 13/05/2009 العمر : 39
| موضوع: رد: النبات والمؤمن.. معجزة علمية الجمعة يوليو 10, 2009 2:43 pm | |
| والمؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به مثله مثل الأترجة تلك الثمرة الطيبة الطعم والطيبة الرائحة المفيدة للآكلين والمحيطين بها، فنفعها خفي وظاهري والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويسلك سلوك المؤمنين فمثله كمثل التمرة لا رائحة لها وطعمها حلو، لا تسمع له قراءة وترى له سلوكا إيمانيا حميدا مفيدا، والمنافق مثله مثل الريحانة ريحها طيب وطعهما مر، تراه يتكلم عن الإسلام ، ويتشدق بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وهو دجال خبيث منافق حقيقة قلبه خبيثة مؤلمة مقززة، أما المنافق الذي لا يقرا القرآن فهو كالحنظلة ليس لها ريح وطعهما مر.
وهكذا كان النبات بخصائصه الداخلية وشكله الظاهري ورائحته كمثل المؤمن المخلص والمفيد والمنافق الدجال الخبيث , ففي صحيح البخاري قال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعهما طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعهما حلو, ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعهما مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريح لها وطعهما مر).
وفي الحديث الصحيح عن ابن عمرو رضي الله عنهما: (مثل المؤمن كمثل شجرة خضراء لا يسقط ورقها ولا يتحات)، فقال القوم هي شجرة كذا، هي شجرة كذا، فأردت أن أقول هي النخلة وأنا غلام فاستحييت فقال: (هي النخلة).
والمؤمن كالنخلة في ثبات الشكل الظاهري مع تجدده في المناسبات والمواسم والأعياد وعند الصلوات، هو ثابت الأصل مع سمو الفرع ونفعه دائم كنفع النخلة الدائم مع دنو القطوف وسمو الأخلاق، ويؤكل ثمرها كل حين ونفع المؤمن دائم، والنخلة تشبه المؤمن في محكومية الحركة والسلوك بشرع الله، وسر حياة النخلة في هامتها وسر المؤمن في عقله، وثمرها حلو الطعم عديم الرائحة دائم النفع كالمؤمن، والمؤمن كالنخلة إذا جلست في ظلها أظلتك , وإذا احتطبت من حطبها نفعتك، وإذا أكلت ثمرها وجدته طيبا كما قال لقمان لابنه وهذا ما فصلناه في موضوعنا (مثل المؤمن كشجرة لا يتحات ورقها) في كتابنا (معجزات حيوية علمية وميسرة) - دار السلام للطباعة والنشر – القاهرة 2008.
وهكذا أخوة الإسلام ربط القرآن الكريم وربطت السنة النبوية المطهرة بين النبات والمؤمن في مواطن كثير ذكرنا بعضها فيما سبق لنبين عظمة هذا الدين وعظمة الإيمان وأهمية الإيمان للحياة الحقيقية والسعادة الربانية الإيمانية لبني الإنسان.
أ.د. نظمي خليل أبوالعطا موسى | |
|